السبت، 30 يوليه 2022 - 11:25 ص

يوفر الصيف فرصًا كبيرة للخروج والاستمتاع بالطقس، لكن حرارة الصيف الشديدة قد تشكل مخاطر كبيرة إذا لم نكن حذرين، وهذا مهم بشكل خاص لكبار السن، حيث أفادت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC ) أن كبار السن يواجهون وقتًا أكثر صعوبة في التكيف مع التغيرات المفاجئة في درجة الحرارة، والتي يمكن أن تُعزى عادةً إلى الحالات الطبية المزمنة والأدوية الموصوفة التي تغير استجابة الجسم الطبيعية للحرارة.

ومن الضروري أن يتم إبلاغ كبار السن ومقدمي الرعاية والاستعداد لإدارة هذه الحرارة الشديدة حتى يتجنبوا الإجهاد الحراري والمضاعفات الصحية الأخرى المرتبطة بالحرارة.

ووفقا لما ذكره موقع «Eat This، Not That»، فيما يلي أفضل الممارسات يجب اتباعها للبقاء آمنًا في درجات حرارة الصيف المرتفعة.

التحقق من التوقعات

ليس سراً أن فترة ما بعد الظهيرة في الصيف تتميز بارتفاع درجات الحرارة وذروة مؤشرات الأشعة فوق البنفسجية. وفي بعض المناخات ، يمكن أن يصبح التعرض للحرارة لفترات طويلة مصدر قلق صحي، خاصة بين الساعة 10 صباحًا - 2 مساءً يجب على الأفراد الذين يعانون من الحرارة والشمس تجنب التعرض الطويل في الهواء الطلق خلال هذا الوقت.

تأكد من مراجعة كل من التنبؤات اليومية والساعة على هاتفك أو محطة الطقس المحلية قبل وضع الخطط للتواجد بالخارج، وأوصي المرضى بمراقبة منافذ الطقس المحلية لتحذيرات الطقس القاسية وحتى إعداد إشعارات لتطبيقات الطقس على هواتفهم.

لا تتعلق هذه التحذيرات بالرياح وهطول الأمطار فحسب ، بل يمكن أن تتضمن أيضًا تحذيرات من الحرارة الشديدة والأشعة فوق البنفسجية.

حماية بشرتك

تعد حماية بشرتك أمرًا حيويًا للحفاظ على صحة جيدة ، حيث تفيد تقارير مؤسسة سرطان الجلد بوجود خمسة حروق شمس أو أكثر يضاعف من خطر الإصابة بسرطان الجلد، وهو أكثر أشكال سرطان الجلد فتكًا. أيضًا، وفقًا لجمعية السرطان الأمريكية، فإن سرطان الجلد هو أكثر أنواع السرطان التي يتم تشخيصها شيوعًا في الولايات المتحدة نظرًا لعوامل مختلفة، بما في ذلك تقدم العمر. ومع ذلك ، هناك العديد من الأشياء التي يمكن لكبار السن القيام بها لحماية بشرتهم.

يعد استخدام عامل الحماية من أشعة الشمس (SPF) هو الطريقة الأكثر أمانًا للحماية من حروق الشمس وسرطان الجلد، وتحذر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية من أن واقيات الشمس التي لا تحتوي على طيف واسع أو عامل حماية من الشمس لا يقل عن 15 تظهر أنها تحمي فقط من حروق الشمس وليس سرطان الجلد، ولأولئك الذين يبحثون عن طبقة أخرى من الحماية ، ارتدوا ملابس فاتحة اللون وخفيفة الوزن وفضفاضة ، بالإضافة إلى القبعات والنظارات الشمسية ، ليظلوا هادئين ومرتاحين في حرارة الصيف.

لا تصاب بالجفاف

عند قضاء وقت طويل في درجات حرارة شديدة ، أوصي المرضى بمراقبة أعراض الجفاف، والمؤشر الأكثر اتساقًا للجفاف هو لون البول الداكن، ولكن يجب أيضًا أن تراقب الأعراض بما في ذلك قلة التعرق والشعور بالإغماء والضعف العام. ومع ذلك، يمكن أن يحدث الجفاف غالبًا قبل ظهور الأعراض، ويمكن أن يتضاءل العديد من هذه الأعراض مع تقدم العمر.

وفي الواقع، تُظهر الأبحاث أنه مع تقدمك في العمر ، يصبح احتياطي السوائل في جسمك أقل ، وتقل قدرتك على الحفاظ على الماء ويصبح إحساسك بالعطش أقل حدة.

وللبقاء في طليعة المخاطر، حافظ على رطوبتك واشرب الماء أو السوائل التي تحتوي على نسبة عالية من الإلكتروليت أو المشروبات التي تحتوي على عصير 100٪، وتجنب المشروبات مثل الكحول والقهوة في الأيام الحارة جدًا لأنها قد تسبب الجفاف.

وقد تقلل بعض الأدوية الموصوفة المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب من قدرتك على البقاء رطبًا أيضًا، لذا تأكد من مناقشة هذا الأمر مع طبيبك أو الصيدلي حتى تتمكن من التخطيط وفقًا لذلك.

إشارات التحذير

من الضروري أن تكون على دراية بعلامات التحذير من الإنهاك الحراري وكيف تختلف عن علامات ضربة الشمس، وفي كلتا الحالتين ناتجة بشكل عام عن عدم قدرة جسمك على تبريد نفسه؛ ومع ذلك، فإن معرفة علامات وأعراض هاتين الحالتين يمكن أن ينقذ حياتك أو حياة أحد أفراد أسرتك.

يحدث الإرهاق الحراري عندما ترتفع درجة حرارة الجسم الداخلية بين 98.6 درجة فهرنهايت و 104 درجة فهرنهايت ، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات الماء والملح في الجسم إلى مستويات غير طبيعية، وتشمل أعراض الإنهاك الحراري الضعف العام والتعرق المفرط وزيادة معدل ضربات القلب والدوار وحتى الغثيان والقيء.

في حين أن هذا لا يشكل بالضرورة مخاطر صحية فورية على الشخص العادي ، يجب على الأفراد الأكبر سنًا اتخاذ احتياطات أكبر للحد من هذه الأعراض، ومن المهم إعادة الترطيب والانتقال إلى منطقة مظللة أو باردة والاستلقاء إن أمكن.

يتم تحديد ضربة الشمس من خلال النبض أو معدل ضربات القلب السريع والقوي، وفقدان الوعي أو تغيره، ودرجة حرارة داخلية يمكن أن ترتفع فوق 106 درجة فهرنهايت .

وفي هذه المرحلة، تبدأ الخلايا داخل الجسم في الانهيار ويمكن أن تبدأ وظائف الأعضاء الأساسية بالفشل، وتعتبر ضربة الشمس حالة طبية طارئة.